القانون لا يحمي المغفلين
تلقي «الناس و القانون» الضوء علي عبارة شهيرة ومثل مشهور جدأ وهو «القانون لا يحمي المغفلين» ، فمن هم المغفلون الذين لا يحميهم القانون، وهل عبارة «القانون لا يحمي المغفلين» قانون فوق القانون ، أم مجرد مقولة جري عليها الناس بقولها في بعض المواقف، ومن هنا ترصد «الناس والقانون» الحكاية حيث تبين قصة هذا المثل الشهير، ومن قائل القانون لا يحمي المغفلين ، وما هي القصة الطريفة التي أخرجت العبارة الشهيرة (القانون لا يحمي المغفلون” ، و ماحكم هذه العبارة من الناحية القانونية ،
القانون لا يحمي المغفلين : مقولة شهيرة حتي يظن البعض من الناس أن عبارة “القانون لا يحمي المغفلين” وكأنها قانون فوق كل القوانين.
القانون لا يحمي المغفلين: لها حكاية غريبة فهي مجرد “فكرة” غاية في الدهاء من رجل فقير الحال لا يملك مال وليس لديه رأس مال لعمل مشروع، فلا يملك إلا فكرة عبقرية ماكرة ذكية ، فما هي قصة هذا المثل الشهير “القانون لا يحمي المغفلين”؟
الكثير من لا يعرف قصة المثل الشهير «القانون لا يحمي المغفلين» ، ولا من قائلها ، فسنوضح هذه القصة بإختصار رائع مبسط :
القصة الحقيقية لعبارة القانون لا يحمي المغفلين
يروي أن رجلا أمريكي كان مدجع فقيرا الحال جدا لدرجة إن حالته يرثى لها من شدة الفقر، ولكنه ﺻﺎﺣﺐ عـﻘﻠﻴﺔ ﻔﺬﺓ جاءته فكرة في أحد الأيام خطرت بباله، وهذة الفكرة لم تكن فكرة عادية، بل كانت فكرة ذكية يملؤها الدهاء والمكر، من شأنها أن تغير مجري حياته رأسا على عقب ، وهذة الفكرة هي أنه قرر أن يضع إعلانا في أحد الصحف الأمريكية الشهيرة بعنوان: “لكي تصبح ثريًا أرسل دولارا واحدا فقط إلى عنوان صندوق البريد التالي.. ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﺛﺮﻳﺎ !!!”.
ومن هنا بدأ الملايين من الناس الراغبون والطامحين في الثراء يتوافدون ويرسلون دولارا واحدا إلى عنوان صندوق البريد المحدد بالإعلان ، وفي خلال أيام قليلة قد حصد الملايين من الدولارات من المرسلين، فأصبح و احدا من أكبر الأثرياء.
ثم بعد ﺣﺼﻮﻟه ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ إنشأ إعلاناً أخر في نفس الصحيفة رد و أجاب علي المرسلين الطامحين في الغناء الفاحش قائلاً وشارحا للناس ما قام به، مؤكدا لهم أن طريقته التي أعلن عنها قد جعلته غنيا بالفعل قائلاً: ” ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺼﺒﺢ ﺛﺮﻳﺎ ” .. “إفعل إعلان مثلي كي تكون غنياً وثرياً في وقت قصير” ﻭ ﻛﺘﺐ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺗﺒﻌﻬﺎ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺪﻭﻩ.
عندما علم الناس وعرفوا حقيقة الخدعة والفخ الذي وقعوا ضحية له، إنهالوا وقاموا برفع العديد من القضايا ضده في المحاكم، إلا إنه لم تكن هناك حجة تدينه، لأن الرجل ووفقاً ذلك الإعلان قد أصبح غنيًا بالفعل، فجاءت عبارة القاضي الأمريكي التي أصبحت مقوله شهيرة في العديد من المجتمعات: (القانون لا يحمي المغفلين).
وهذة هي قصة «القانون لا يحمي المغفلين»، وقائلها هو القاضي الامريكي ، وحكم هذه العبارة حقيقةً القانون لا يحمي المغفلين، حيث لا عذر بجهل قاعدة قانونية.
ولقد أصبحت عبارة «القانون لا يحمي المغفلين» يضرب بها المثل في العديد من الوقائع ، وأصبحت مثل شهير معروف في جميع المجتمعات والدول.
الدروس المستفادة من قصة القانون لا يحمي المغفلين
ماذا تعلمت من قصة القانون لا يحمي المغفلين!!؟.
يوجد العديد من الدروس المستفادة من قصة القانون لا يحمي المغفلين ، والتي كانت سبب في جعل قصة القانون لا يحمي المغفلين من القصص المناسبة التي يمكن طرحه في العديد من المواقف والوقائع المتشابهة حتى يمكن الإستفادة والتعلم منها،
وتتمثل هذه الدروس فيما يلي:
1 ــ أن الأنسياق غير المدروس هو السبب الأساسي للوقوع في المحظور وقد يعرضك للمخاطر والنصب عليك، وعلى العكس فإن انسياق المدروس دراسة قانونية واعية ، علي أساس علمي منطقي تؤدي الي النجاح والثراء.
2 ــ إن الفردية والأنانية والطمع شيء مؤذي؛ لهذا السبب يجب أن يفكر الفرد في مصلحته وفي مصلحة الجماعة.
3 ــ إن المعاملة المادية ، والمواقف الصعبة هي الوسيلة الحقيقية والأمثل لمعرفة الصديق والخل الوفي ، من الصديق المزيف.
فهناك مثل شعبي قائل “يابختك يا شدة بتبيني العدو من الحبيب”.
كما أن هناك مثل أخر “تعرف فلان: أه ، عاملتة : لا ، بقي متعرفهوش”
العبرة بالمعاملة المادية ، فهي التي تبين جوهر الانسان ، ومعدنه.
4 ــ قبل أتخاذ أي قرار لابد من التفكير بشكل جيد وبمنطق وهدوء للوصول إلى القرارات الصحيحة.
5 ــ إن الاختلاف هو الوسيلة الأمثل للوصول إلى الشيء الصحيح فالأختلاف لا يفسد للود قضية.
